فقال: ما جاءنا النبى صلّى الله عليه وسلم فى هذه الساعة إلا لأمر حدث، فلما دخل عليه قال لأبى بكر: أخرج من عندك. قال: يا رسول الله؛ إنما هما ابنتاى- يعنى عائشة وأسماء- قال: أشعرت أنّه قد أذن لى فى الخروج؟ قال: الصّحبة يا رسول الله. قال: الصحبة.. قال: يا رسول الله، إن عندى ناقتين أعددتهما للخروج، فخذ إحداهما. قال: «قد أخذتهما بالثمن» (?) .

[618] عن عبد الله بن زمعة قال: «خطب رسول الله صلّى الله عليه وسلم فذكر الناقة وذكر الذى عقرها فقال: إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها (?) انبعث بها رجل عزيز عارم (?) منيع فى رهطه مثل أبى زمعة. ثمّ ذكر النّساء فوعظ فيهنّ ثم قال: إلام يجلد أحدكم امرأته، ثم وعظهم فى ضحكهم من الضّرطة (?) فقال: إلام يضحك أحدكم ممّا يفعل» (?) .

[619] عن عمران بن حصين قال: «بينما رسول الله صلّى الله عليه وسلم فى بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها، فسمع ذلك رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة، قال عمران: فكأنى أراها الان تمشى فى الناس ما يعرض لها أحد» (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015