مجالس قومى بنى مدلج (?) أقبل رجل منهم حتّى قام علينا فقال:

يا سراقة إنّى رأيت انفا أسودة (?) بالسّاحل إنى أراها محمدا وأصحابه.

قال سراقة: فعرفت أنّهم هم. فقلت: إنّهم ليسوا بهم، ولكن رأيت فلانا وفلانا انطلق انفا قال: ثمّ لبثت فى المجلس (?) ساعة حتّى قمت فدخلت بيتى فأمرت جاريتى أن تخرج لى فرسى وهى من وراء أكمة فتحبسها علىّ، وأخذت رمحى فخرجت به من ظهر البيت فخططت برمحى الأرض، وخفضت عالية الرّمح حتّى أتيت فرسى فركبتها فرفعتها تقرب بى حتّى رأيت أسودتهما، فلمّا دنوت منهم حيث يسمعهم الصّوت عثرت (?) بى فرسى فخررت عنها فقمت فأهويت بيدى إلى كنانتى (?) فاستخرجت منها الأزلام (?) فأستقسمت بها أضرّهم أم لا، فخرج الّذى أكره ألاأضّرهم، فركبت فرسى وعصيت الأزلام فرفعتها تقرب بى حتّى إذا دنوت منهم عثرت بى فرسى فخررت عنها فقمت فأهويت بيدى إلى كنانتى (?) ، فأخرجت الأزلام فاستقسمت بها فخرج الّذى أكره ألاأضرّهم فعصيت الأزلام وركبت فرسى فرفعتها تقرب بى حتّى إذا سمعت قراءة النّبىّ صلّى الله عليه وسلم وهو لا يلتفت، وأبو بكر- رضى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015