رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فدخلت شاة، فأخذت قرصا تحت دنّ لنا، فقمت إليها فأخذته بين لحييها. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «ما كان ينبغى لك أن تعنقيها (أى تأخذى بعنقها) وتعصريها» (?) .
[443] وروى مسلم عن سهل بن سعد الساعدى- رضى الله عنه- قال: «كان بين مصلّى رسول الله صلّى الله عليه وسلم وبين الحائط ممرّ الشاة» (?) .
وهذا يدل على استحباب القرب من السترة، كما جاء عنه أيضا:
«إذا صلّى أحدكم إلى سترة فليدن منها لئلا يقطع الشيطان عليه صلاته» [رواه أبو داود] (?) .
[444] فى سنن أبى داود وغيرها: أن النبى صلّى الله عليه وسلم أهدت له يهودية بخيبر شاة مصلية سمّتها، فأكل منها، وأكل معه رهط من أصحابه، فمات بشر بن البراء بن معرور. فأرسل إلى اليهودية وقال: «ما حملك على ما صنعت؟» قالت: إن كان نبيّا فلن يضرّه، وإن لم يكن نبيّا استرحنا منه. فأمر النبى صلّى الله عليه وسلم بها فقتلت (?) .
كذا رواه وهو مرسل؛ فإن الزهرى لم يسمع من جابر شيئا، والمحفوظ أنه صلّى الله عليه وسلم قيل له: ألا تقتلها؟ فقال: «لا» كذا رواه البخارى ومسلم.
وجمع البيهقى بينهما بأنه لم يقتلها فى الابتداء، فلما مات بشر أمر بقتلها.