للجنة أهلا. خلقهم لها وهم فى أصلاب ابائهم، وخلق للنار أهلا.
خلقهم لها وهم فى أصلاب ابائهم» (?) .
[405] روى أن رجلا من أهل الصّفة استشهد، فقالت له أمه:
هنيئا لك، عصفور من عصافير الجنة، هاجرت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم وقتلت فى سبيل الله! فقال النبى صلّى الله عليه وسلم: «وما يدريك لعله كان يتكلم فيما لا ينفعه، ويمنع ما لا يضره» (?) .
[406] وفى الصحيحين، وسنن النسائى، وجامع الترمذى من حديث ابن عباس- رضى الله تعالى عنهما- عن أبى بن كعب، وأبى هريرة- رضى الله تعالى عنهما- أن النبى صلّى الله عليه وسلم قال: «قام موسى خطيبا فى بنى إسرائيل، فسئل: أى الناس أعلم؟ فقال: أنا أعلم.
فعتب الله تعالى عليه؛ إذ لم يردّ العلم إليه. فأوحى الله إلى موسى:
أن عبدا من عبادى بمجمع البحرين هو أعلم منك.
وفى الرواية الاخرى: أنه قيل له: «هل تعلم أحدا أعلم منك؟! قال موسى: لا. فأوحى الله إلى موسى: بل عبدنا خضر. فقال موسى:
يا ربّ، وكيف لى به؟ فقال له: احمل حوتا فى مكتلك، فإذا فقدته فهو ثمّ. فانطلق، وانطلق معه فتاه يوشع بن نون، وحملا حوتا فى مكتل، حتى إذا كانا عند الصخرة، وضعا رؤسهما فناما وانسلّ