الذى لا يدخله أحد إلا أمن، فجئت أخيف أهله. فقال: إنا نأتيك بكل شىء تريد، فارجع. فأبى إلا أن يدخله، وانطلق يسير نحوه، وتخلّف عبد المطلب، فقام على جبل، فقال: لا أشهد مهلك هذا البيت وأهله.
ثم قال:
اللهم! إن لكلّ إله ... حلالا فامنع حلالك
لا يغلبنّ محالهم ... أبدا محالك
اللهم! فإن فعلت ... فأمر مّا بدا لك
فأقبلت مثل السحابة من نحو البحر حتى أظلتهم طير أبابيل التى قال الله تبارك وتعالى: تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ قال: فجعل الفيل يعجّ عجّا (?) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (?) .
[376] روى الشافعى عن سفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبى يزيد، عن سباع بن ثابت، عن أم كرز قالت: أتيت النبّى صلّى الله عليه وسلم فسمعته يقول:
«أقرّوا الطير على مكناتها» .
[377] وفى رواية « ... فى وكناتها» (?) .