على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء. إن الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما، إنّما ورّثوا العلم، فمن أخذه، أخذ بحظّ وافر» (?) .
[207] عن جابر بن عبد الله- رضى الله عنهما- أنه قال: «بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلم بعثا قبل السّاحل (?) ، فأمّر عليهم أبا عبيدة بن الجرّاح، وهم ثلاثمائة وأنا فيهم، فخرجنا حتى إذا كنّا ببعض الطريق فنى الزّاد فأمر أبو عبيدة بأزواد ذلك الجيش فجمع ذلك كلّه فكان مزودى تمر، فكان يقوتناه كل يوم قليلا قليلا حتى فنى، فلم يكن يصيبنا إلا تمرة تمرة (?) فقلت: وما تغنى تمرة؟ فقال: لقد وجدنا فقدها حين فنيت.
قال: ثم انتهينا إلى البحر؛ فإذا حوت مثل الظّرب (?) ، فأكل منه ذلك الجيش ثمانى عشرة ليلة.
ثم أمر أبو عبيدة بضلعين من أضلاعه فنصبا، ثم أمر براحلة فرحلت، ثم مرت تحتهما فلم تصبهما» (?) .
[208] وروى البخارى عن جابر بن عبد الله- رضى الله عنهما- يقول: (بعثنا النّبىّ صلّى الله عليه وسلّم ثلاثمائة راكب، وأميرنا: