يا ادم، فيقول: لبّيك وسعديك، والخير فى يديك. قال: يقول:

أخرج بعث النّار (?) ، قال: وما بعث النّار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين. فذاك حين يشيب الصغير، وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها، وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى وَلكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ

فاشتدّ ذلك عليهم فقالوا: يا رسول الله، أيّنا ذلك الرجل؟ قال: أبشروا فإن من يأجوج ومأجوج ألفا، ومنكم رجل. ثم قال: والذى نفسى بيده، إنى لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة. قال: فحمدنا الله وكبرنا. ثم قال: والذى نفسى بيده، إنى لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة. إن مثلكم فى الأمم كمثل الشعرة البيضاء فى جلد الثور الأسود، أو الرّقمة (?) فى ذراع الحمار» (?) .

[205] عن أبى سعيد الخدرىّ قال: «لما نزلت بنو قريظة على حكم سعد- هو ابن معاذ- بعث إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلم- وكان قريبا منه- فجاء على حمار، فلما دنا قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: قوموا إلى سيّدكم، فجاء فجلس إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: إن هؤلاء نزلوا على حكمك.

قال: فإنى أحكم أن تقتل المقاتلة، وأن تسبى الذّرّيّة قال: لقد حكمت فيهم بحكم الملك» (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015