غفر له فالله تعالى يثيب هذا الساعى على سعيه الذى هو له ويرحم ذلك
الميت بسعي هذا الحى لدعائه له وصدقته عنه وصيامه عنه وحجه عنه
وقد ثبت فى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من رجل
يدعو لأخيه دعوة إلاَ وكل الله به ملكا كلما دعا لأخيه دعوة قال الملك
الموكل به آمين ولك بمثله فهذا من السعى الذى ينفع به المؤمن أخاه
يثيب الله هذا ويرحم هذا وان ليس للاَنسان إلاَ ما سعى وليس كل ما
ينتفع به الميت أو الحى أو يرحم به يكون من سعيه بل أطفال المؤمنين
يدخلون الجنة مع آبائهم بلاَ سعي فالذى لم يجز الاَ به أخص من
كل انتفاع لئلاَ يطلب الاَنسان الثواب على غير عمله وهو كالدين يوفيه
الإنسان عن غيره فتبرأ ذمته لكن ليس له ما وفى به الدين وينبغى له
أن يكون هو الموفي له والله أعلم فتاوى ابن تيمية ج24/ص313
الفَتَاوَى الكُبرَى لِشَيْخِ الإِسْلاَمِ ابْنِ تَيْمِيَة: (000/ 000) 0