وَكَمْ أَخَا النَّجْمِ في الأَنحَاءِ أَفئِدَةً * إِذَا أَتى ذِكْرُ طَهَ هَزَّهَا الطَّرَبُ
أَتَى لِقَوْمٍ بِدِينِ اللهِ قَدْ كَفَرُواْ * وَبَعْضُهُمْ لِحُقُوقِ البَعْضِ يَغْتَصِبُ
كَانُواْ حَيَارَى بِلَيْلٍ كُلُّهُ ظُلَمٌ * فَأَشْرَقَتْ شَمْسُ طَهَ وَاهْتَدَى العَرَبُ
وَسَلْ خَدِيجَةَ لَمَّا رَاحَ يخْطُبُهَا * قَوْمٌ بِمَكَّةَ فِيهَا كُلُّهُمْ رَغِبُواْ
رَدَّتْهُمُ أَجْمَعِينَ وَمَا ارْتَضَتْ رَجُلاً * غَيرَ الأَمِينِ لهَا زَوْجَاً فَمَا عَجِبُواْ
وَيَنْظُرُ الصَّادِقُ الأَحْجَارَ آلِهَةً * وَالقَوْمَ في مَرْكَبِ الخُسْرَانِ قَدْ رَكِبُواْ
أَيَصْنَعُ المَرْءُ أَصْنَامَاً وَيَعْبُدُهَا * هَذَا هُوَ الزُّورُ وَالبُهْتَانُ وَالكَذِبُ
فَقَامَ يَدْعُو إِلى الرَّحْمَنِ أَفئِدَةً * يحُولُ بَينَ الهُدَى وَدُخُولُهَا حُجُبُ