وَكَمْ أَخَا النَّجْمِ في الأَنحَاءِ أَفئِدَةً * إِذَا أَتى ذِكْرُ طَهَ هَزَّهَا الطَّرَبُ

أَتَى لِقَوْمٍ بِدِينِ اللهِ قَدْ كَفَرُواْ * وَبَعْضُهُمْ لِحُقُوقِ البَعْضِ يَغْتَصِبُ

كَانُواْ حَيَارَى بِلَيْلٍ كُلُّهُ ظُلَمٌ * فَأَشْرَقَتْ شَمْسُ طَهَ وَاهْتَدَى العَرَبُ

وَسَلْ خَدِيجَةَ لَمَّا رَاحَ يخْطُبُهَا * قَوْمٌ بِمَكَّةَ فِيهَا كُلُّهُمْ رَغِبُواْ

رَدَّتْهُمُ أَجْمَعِينَ وَمَا ارْتَضَتْ رَجُلاً * غَيرَ الأَمِينِ لهَا زَوْجَاً فَمَا عَجِبُواْ

وَيَنْظُرُ الصَّادِقُ الأَحْجَارَ آلِهَةً * وَالقَوْمَ في مَرْكَبِ الخُسْرَانِ قَدْ رَكِبُواْ

أَيَصْنَعُ المَرْءُ أَصْنَامَاً وَيَعْبُدُهَا * هَذَا هُوَ الزُّورُ وَالبُهْتَانُ وَالكَذِبُ

فَقَامَ يَدْعُو إِلى الرَّحْمَنِ أَفئِدَةً * يحُولُ بَينَ الهُدَى وَدُخُولُهَا حُجُبُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015