إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلاَ من ثلاَث صدقة جارية أو علم ينتفع
به أو ولد صالح يدعو له فهل يقتضى ذلك إذا مات لاَ يصل إليه شىء
من أفعال البر فأجاب الحمد لله رب العالمين ليس فى الآية ولاَ فى الحديث
أن الميت لاَ ينتفع بدعاء الخلق له وبما يعمل عنه من البر بل أئمة
الإسلاَم متفقون على انتفاع الميت بذلك وهذا مما يعلم بالاَضطرار من
دين الإسلاَم وقد دل عليه الكتاب والسنة والإجماع فمن خالف ذلك كان
من أهل البدع قال الله تعالى الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون
بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شىء
رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا
وأدخلهم جنات عدن التى وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم
إنك أنت العزيز الحكيم وقهم فتاوى ابن تيمية ج24/ص306
الفَتَاوَى الكُبرَى لِشَيْخِ الإِسْلاَمِ ابْنِ تَيْمِيَة: (000/ 000) 0