[000] لإطلاَق فالحق لأهل الإيمان إذا عارضهم غيرهم من أهل الملل كما أشير إليه في إلجائهم إلى مضايق الطرق ولاَ يزال دين الحق يعلو ويزداد علوا والداخلون فيه أكثر في كل عصر من الأعصار وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لاَ تبدءوا اليهود والنصارى بالسلاَم وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه رواه مسلم فيه دليل على تحريم ابتداء المسلم لليهودي والنصراني بالسلاَم لأن ذلك أصل النهي وحمله على الكراهة خلاَف أصله وعليه حمله الأقل وإلى التحريم ذهب الجمهور من السلف والخلف ذهب طائفة منهم ابن عباس إلى جواز الاَبتداء لهم بالسلاَم وهو وجه لبعض الشافعية إلاَ أنه قال المازري إنه يقال السلاَم عليك بالإفراد ولاَ يقال السلاَم عليكم واحتج لهم بعموم قوله تعالى وقولوا للناس حسنا وأحاديث الأمر بإفشاء السلاَم والجواب أن هذه العمومات مخصوصة بحديث الباب وهذا إذا كان