الصابئة المتفلسفة المتحنفة جمعوا بزعمهم بين دين الصابئة المبدلين
وبين الحنيفية وأتوا بكلاَم المتفلسفة وبأشياء من الشريعة وفيه من
الكفر والجهل شيء كثير ومع هذا فإن طائفة من الناس من بعض أكابر
قضاة النواحي يزعم أنه من كلاَم جعفر الصادق وهذا قول زنديق وتشنيع
جاهل ومثل ما يذكره بعض العامة من ملاَحم ابن غنضب ويزعمون
أنه كان معلما للحسن والحسين وهذا شيء لم يكن في الوجود باتفاق
أهل العلم وملاَحم ابن غنضب إنما صنفها بعض الجهال في دولة نور
الدين ونحوها وهو شعر فاسد يدل على أن ناظمه جاهل وكذلك عامة هذه
الملاَحم المروية بالنظم ونحوه عامتها من الأكاذيب وقد أحدث في زماننا
من القضاة والمشائخ غير واحدة منها وقد قررت بعض هؤلاَء على
ذلك بعد أن ادعى قدمها وقلت له بل أنت صنفتها ولبستها فتاوى ابن تيمية ج4/ص79
على بعض ملوك المسلمين لما كان المسلمون محاصري عكة وكذلك غيره