إِنِّي عَرَفْتُ مِنَ الإِنْسَانِ مَا كَانَا * فَلَسْتُ أَحْمَدُ بَعْدَ اليَوْمِ إِنْسَانَا

وَجَدْتُهُ وَهْوَ مُشْتَدُّ القُوَى أَسَدَاً * صَعْبَ المِرَاسِ وَعِنْدَ الضَّعْفِ ثُعْبَانَا

تَعَوَّدَ الشَّرَّ حَتىَّ لَوْ نَبَتْ يَدُهُ * عَنهُ إِلى الخَيرِ بَاتَ اللَّيْلَ حَسْرَانَا

إِنَّ الحَدِيدَ إِذَا مَا لاَن صَارَ مُدَىً * فَكُن عَلَى حَذَرٍ مِنهُ إِذَا لاَنَا

كَأَنَّمَا المجْدُ رَبٌّ لَنْ يُقِرَّ بِهِ * إِلاَّ إِذَا قَدَّمَ الأَرْوَاحَ قُرْبَانَا

قَدْ حَارَبَ الدِّينَ خَوْفَاً مِنْ زَوَاجِرِهِ * كَأَنَّ بَينَ الوَرَى وَالدِّينِ عُدْوَانَا

إِنِّي لَيَأْخُذُني مِن أَمْرِهِ عَجَبٌ * أَكُلَّمَا زَادَ عِلْمَاً زَادَ كُفْرَانَا

لَيْسَ الكَفِيفُ الَّذِي أَمْسَى بِلاَ بَصَرٍ*صِرْنَا نَرَى مِنْ ذَوِي الأَبْصَارِ عُمْيَانَا

{محَمَّدٌ الأَسْمَر أَوْ محْمُود غُنيم}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015