قَالَ اذْهَبي وَاعْلَمِي إِنْ كُنْتِ جَاهِلَةً * أَنَّ القَنَاعَةَ تُغْني نَفْسَ أَهْلِيهَا
فَأَقْبَلَتْ بَعْدَ خَمْسٍ وَهْيَ حَامِلَةٌ * دُرَيْهِمَاتٍ لِتَقْضِيَ مِنْ تَشَهِّيهَا
فَقَالَ نَبَّهَتِ مِنيِّ غَافِلاً فَدَعِي * هَذِي الدَّرَاهِمَ إِذْ لاَ حَقَّ لي فِيهَا
مَا زَادَ عَنْ قُوتِنَا فَالمُسْلِمُونَ بِهِ * أَوْلي فَقُومِي لِبَيْتِ المَالِ رُدِّيها
كَذَاكَ أَخْلاَقُهُ كَانَتْ وَمَا عُهِدَتْ * بَعْدَ النُّبُوَّةِ أَخْلاَقٌ تُضَاهِيهَا
فمنْ يُبَارى أَبَا حَفْصٍ وَسِيرتَهُ * أَمْ مَنْ يحَاوِلُ لِلْفَارُوقِ تَشْبِيهَا
{حَافِظ إِبْرَاهِيم}
°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°*°
جني الجمَالُ عَلَى نَصْرٍ فَغَرَّبَهُ * عَنِ المدِينَةِ تَبْكِيهِ وَيَبكِيهَا
وَكمْ رَمَتْ قَسَمَاتُ الحسْنِ صَاحِبَهَا * وَأَتْعَبتْ قَصَبَاتُ السَّبْقِ حَاوِيهَا