وَأَنَا كَذَلِكَ لاَ أُحِبُّ المَرْأَةَ المُسْرِفَةَ في أَكْلِهَا؛ لَقَدْ صَارَ وَزْنُكِ لاَ يُحْتَمَل، تَكَسَّرَتِ الكَرَاسِي، وَقَعَدَتِ المَقَاعِد، وَنَامَ السَّرِيرُ عَلَى جَنْبِه، وَأَصْبَحْتِ لاَ تَدْخُلِينَ السَّيَّارَةَ إِلاَّ دَفْعَاً، وَلاَ تخْرُجِينَ مِنهَا إِلاَّ سَحْبَاً، صَادَقْنَا كُلَّ الصَّيْدَلِيَّاتِ وَلاَ نخْرُجُ مِنهَا حَتىَّ تَفْرَغََ جُيُوبُنَا، وَزُرْنَا كُلَّ المُسْتَشْفَيَات، وَالْعَجِيبُ أَنَّكِ تَخْتَبِئِينَ في حَمَّامِ المُسْتَشْفَى لِتَبْتَلِعِي كُلَّ الحَلْوَى الَّتي تجْمَعِينَهَا مِنَ المَرِيضَات، يا سَمَّاعَةَ قَلْبي، وَيَا تِرْمُومِتْرَ جُيُوبي، إِنَّني أَخْشَى أَن أَسْتَيْقِظَ يَوْمَاً فَأَرَى أَرْنَبَةَ أَنْفِي في فَمِك!!