اسْتَعْمِلَهُ مَعَ غَيرِ زَوْجَتِهِ لِغَرْسِ أَزْهَارِ الْوِئَام، كَمَا أَبْرَأُ مِنْ كُلِّ مَنْ اسْتَعْمِلَ هِجَاءهَا في هَجْوِ الْكِرَام، أَوْ مَدِيحَهَا في مَدْحِ اللِّئَام، هَذَا 00 وَأَسْأَلُ اللهَ أَنْ تجِدُواْ فِيهِ الْفَنَّ وَالصَّنعَة، بجَانِبِ اللَّذَّةِ وَالمُتْعَة، لاَ سِيَّمَا أَنيِّ تَصَرَّفْتُ في قَافِيَةِ الْبَيْتِ الْوَاحِد؛ حَتىَّ أَدْخَلْتُهُ في عِدَّةِ قَصَائِد، مَعَ مُرَاعَاةِ جَوْدَةِ السَّبْك، وَإِتْقَانِ الحَبْك؛ حَتىَّ لاَ يُنْظَرَ إِلَيْهِ بِعَينِ الشَّكّ، وَذَلِكَ بِالْبُعْدِ التَّامٍّ عَنِ التَّكَلُّف ـ وَبمُرَاعَاةِ الدِّقَّةِ في التَّصَرُّف ـ حَتىَّ لاَ يَبْدُوَ مجَرَّدَ تَغْيِيرِ أَحْرُف، وَتَلْحَظُ هَذَا التَّصَرُّفَ أَيْضَاً في قَوَافي الأَبْيَاتِ وَفي صُدُورِهَا، بَلْ وَرُبَّمَا يَتَعَدَّى ذَلِكَ إِلى بحُورِهَا، وَإِعَادَةِ نَظْمِهَا في بَحْرٍ أَسْهَل، سَعْيَاً وَرَاءَ الأَفْضَل،