مَهْرِي الَّذِي سَأُقدِّمُهُ لاَبْنَتِكَ هُوَ أَخلاَقِي
وَيحْكَى عَن أَبي محْجَنٍ الثَّقَفيّ ـ وهُوَ رَجُلٌ لَهُ أَخْبَارٌ وَنَوَادِرُ وحَكَايَات، يَعْرِفُهَا قُرَّاءُ الأَدَب ـ يحْكَىعَنهُ أَنَّهُ تَقَدَّمَ لخِطبَةِ ابْنَةِ أَحَدِ الأثرياءِ فقالَ لهُ ماذا مَعَك 00؟
لَمْ يَقُلْ لَهُ الَّذِي مَعْهَا يَكْفيني ويَكْفِيهَا كَشَبَابِ هَذِهِ الأَيَّام 00!!
وإِنَّمَا قَالَ لَهُ وَكانَ شَاعراً:
لاَ تَسْأَلِ عَنْ مَالي وَكَثْرَتِهِ لَكنْ سَلِ النَّاسَ عَنْ دِيني وَعَن خُلُقِي
قَدْ يَكثرُ المَالُ يَوْماً بَعْدَ قِلَّتِهِ وَيَكْتَسِي العُودُ بَعْدَ الجدْبِ بالوَرَقِ
وَهُوَ يَعْني بِذَلِكَ مَا نَقولُهُ في الأمْثَال: " مَا دَامَ العُود مَوْجُود؛ فَالوَرَقُ حَتمَاً سَيَعُود " 0
وَللهِ ذَلِكَ الزَّجَّال، الَّذِي تَوَجَّهَ إِلى عَرُوسِهِ وَقَال: