وعلىالرغم من ذلك كله كنت أشعر بالتعاسة والشقاءِ وأحسُّ بالملل وضيق الصدرِ، وصدق الله (جَلَّ جَلاَلُهُ) إذ يقول: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلاَم، ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجاًكأنما يصعَّد في السماء} 00!! (الأَنعَامْ: 125)

فقلت بنفسي إن السعداء هم الممثلون والممثلاَتْ؛ فأردت مُشاركَتَهم

في تلك السعادة؛ فاتجهت إِلى التمثيلِ وأصبحت ممثلاَ من الدرجة الأولى،

فكنت لاَ أمثل ألاَ أدوار البطولة في جميع الأعمال الَّتي أقدمها، والحقيقة وبِدون مبالغة أصبحت شخصا متميزا في بلدي: فلاَ أركب إِلاَّ أغلى السياراتِ وأفخمها، ولاَ ألبس إِلاَّ الملاَبس الثمينة، وَمكانتي الاَجتماعية أصبحت راقيةً جِدَّاً فأصدقائي هُمْ كبارالشخصيات من الأمراء وغيرهم، كنت أتنقل بين قصورِ الأُمَرَاءِ من قصر إِلى قصرٍ وتفتح لي الأبواب وكأني صاحب تلك القصورْ 00!!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015