إحدى أخواتي كانت صالحةً مؤمنة ذاكرة للهِ حافظةً لحدوده، طلبت مني أن أسكت صوت الباطل، وأستمع إِلى صوت الحقّ، ولكن أَنَّى لي أن أستجيبَ وقد استحوذ عليَّ الشيطانُ وملك جوارحي وفؤادِي 00؟! فأخذتني العزة بالإثم ورفضت طلبها وَشاركَتْني في ذلك أختاي الأخريان، وكررت أختي المؤمنة طلبها فازددت عنادا وإصراراً وأخذنا نسخر منها ونحتقرها، بل إِنيِّ قلت لها ساخرا: إِنْ لَمْ تَصْمُتي سَأنزلكِ على قارعة الطريق 00!!
فصمتتْ على مضضٍ وقد كرهتْ هذا العملَ بقلبها وأدت ما عليها، والله (سُبْحَانَهُ وَتَعَالى) لاَ يكلف نفسا إِلاَّ وسعها 0