استوقف الشابين بعد أن ألقى عليهما التحيةَ وَقَالَ لهُمَا في أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغَا، وكان مما قاله لهما ما ظنكما لو حدث خَللٌ بِالطائرةِ ولقيتما ـ لاَ قدر الله ـ حتفَيْكما وأنتما على هذه النيَّةِ وَالأَعْمَالُ بِالخَوَاتِيمْ 00؟!!
{قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللهِ إِن أَرَادَ بِكُمْ سُوءً اأَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلاَ يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيَّاً وَلاَ نَصِيرَاً} {الأَحْزَاب/17}
بِأَيِّ وَجْهٍ سَتُقَابِلاَنِ رَبَّكُمَا يَوْمَ القِيَامَة 00؟!
فَفَاضَتْ عينا هذين الشابينِ مِنَ الدَّمْعِ ورق قلبُهما لموعظة الشيخ، وَمَزَّقَا تذاكر السفرِ وقالاَ يا شيخُ لقد كذبنا على أهلينا، وقلنا لهم إننا ذاهبان إِلى مَكَّةَ فكيفَ الخلاَصْ 00؟! وماذا نقول لهمْ 00؟!