فَفَعَلَتْ، فَأَبَى بِشِدَّةٍ وَقَالَ لَوكُنْتُ أَرِيدُ ذَلِكَ لَكَانَ لي فِيمَا مَضَى مُتَّسَعٌ ثُمَّ تَرَكَهَا وَغَادَرَ المَكَان 00!!
ثُمَّ اسْتَبَدَّ السَّقَمُ بِالمسكين حَتىَّ مات وَجْدَاً بها، فلمَّا عَلِمَت عَفرَاءُ بمَوْتِهِ حزنت لذلك حُزْنَاً شَدِيدَاً واستاذنت زوجها في زيارَة قبرهِ فَأَذنَ لها، فطفقت تبكيهِ وتندبهُ حَتىَّ فاضت رُوحُها هيَ الأُخْرَى على قبرهِ، ولما سَمع بخبرهِمَا سَيِّدُنا معاويةُ قال لو أَدْرَكتُهُمَا لجمَّعْتُ بينَهمَا 00!!
ومن شعرِهِ فيهَا قوله:
عَلَىكَبِدِي مِن حُبِّ عفراءَ قُرْحَةٌ فعينايَ مِنْ وَجْدِي بِهَا تَكِفَانِ
كأَنَّ قَطاةً عُلِّقَتْ بجَناحِهَا عَلَى كَبِدِي مِنْ شِدَّةِ الخَفَقَانِ
فَعَفراءُ أَرْجَى الناس عِندِي مَوَدَّةً وَعَفرَاءُ عَنيِّ المُعْرِضُ المُتوَانِي