فأخذت تحدِّثني عن إخلاَص النية في طلب العلم و 00000 و 00000 إِلخ وفِي اليوم التالي أخبرتني إحدى الأخوات أن المعلمة تريدني فلمِ ألقِ لذلك بالاً، ولكن شاء الله أن أقابلها في الخروجِ وهي تحمل في يدها مصحفا صغيراً، فَصافحتني ووضعت المصحف في يدي وقبضت عليْهِ يدي وقالتْ لي لاَ أقول لك هدية، ولكنَّهُ أمانة، فإن استطعت حَملها وإلاَ فأعيديها، فوقع حديثها في نفسي، ولَكِنيِّ لم أستشعر ثقل هَذِهِ الأمانة إِلاَّ بعد مقابلة إحدى الأخوات الصالحاتِ حَيْثُ سألتني: ماذا كَانَتْ تريد منكِ المُعَلمَةُ
فقلت لهَا إنها أعطتني هَذَا المصحفَ وقالت لي هُوَ أمانة؛ فتغير وجه هذه الأخت الصالحةُ وقالتْ: أتعلمين ما معني أمانة 00؟!
أَتعلمين ما مسئولية هذا الكتاب 00؟!
أَتعلمين كلاَمُ من هذا وأوامر من هذه 00؟!