أَيَّامَ سَعد زَغلُول، فَاستَمعُوا لما تَقُول 00 يَا أَهلَ العُقُولْ:
أعْمَلْتُ أَقْلاَمِي وَحِينَاً مَنْطِقِي في النُّصْحِ والمَأْمُولُ لَمْ يَتَحَقَّقِ
أَيَسُوؤُكُمْ أَنْ تسْمَعُواْ لِبَنَاتِكُمْ صَوْتاً يَهُزُّ صَدَاهُ عِطْفَ المَشْرِقِ
أَيَسُرُّكُمْ أَنْ تَسْتمِرَّ بَنَاتُكُمْ رَهْنَ الإِسَارِ وَرَهْنَ جَهْلٍ مُطْبِقِ
هَلْ تَطْلبُونَ مِنَ الفَتَاةِ سُفُورَهَا حَسَنَاً وَلَكِن أَيْنَ بَيْنَكُمُ التَّقِي
لاَ تَتَّقِي الفَتَيَاتُ كَشْفَ وُجُوهِهَا لَكِنْ فَسَادَ الطبْعِ مِنْكُمْ تَتَّقِي
فدَعُواْ النِّسَاءَ وَشَأْنَهُنَّ فَإِنَّمَا يَدْرِي الخَلاَصَ مِنَ الشَّقاوَةِ مَنْ شَقِي
ليْسَ السُّفورُ مَعَ العَفَافِ بضَائِرٍ وَبدُونِهِ فَرْطُ التَّحَجُّبِ لاَ يَقِي