وَيُسْتَخْدَمُ في عِلاَجِ الحُمَّى
قَالَ لَكِنْ تَعِيبُهُ مَرَارَة
وَمَا حَمِدْتُ مَرَّةً آثَارَه
قَالَ نَعَمْ مُرٌّ وَهَذَا عَيْبُهُ
مُذْ كُنْتُ يَا مَوْلاَيَ لاَ أُحِبُّهُ
هَذَا الَّذِي مَاتَ بِهِ بُقْرَاطُ
وَحَذَّرَ أَيْضَاً مِنهُ سُقْرَاطُ
فَالْتَفَتَ السُّلْطَانُ لِمَن حَوْلَهُ
وَقَالَ كَيْفَ تجِدُونَ قَوْلَهُ
قَالَ الْوَزِيرُ يَا سَيِّدَ النَّاسِ
دَعْ كَذِبي وَخُذْ مِنيِّ إِينَاسِي
جُعِلْتُ كَيْ أُنَادِمَ السُّلْطَانَا
لاَ لِكَيْ أُنَادِمَ الْبَاذِنجَانَا
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي بِتَصَرُّف}
الشَّيْطَانُ في ثَوْبِ الزَّاهِدِين
حِكَايَةُ الصَّيَّادِ وَالْعُصْفُورَة
صَارَتْ لِبَعْضِ الزَّاهِدِينَ صُورَة
مَا هَزِءتُ فِيهَا بِمُسْتَحِقِّ
وَلاَ أَرَدْتُ أَوْلِيَاءَ الحَقِّ
مَا كُلُّ أَهْلِ الزُّهْدِ صَادِقِينَا
كَمْ بَينَ أَهْلِ الزُّهْدِ فَاسِقِينَا