أَجَابَهُ إِنْ كَانَ ظَنيِّ صَادِقَا
فَإِنَّني قَاضِي القُضَاةِ سَابِقَا
{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي بِتَصَرُّف}
خُذْ بِيَدِي اليَوْم؛ آخُذُ بِرِجْلِكَ غَدَاً
حِكَايَةُ الكَلْبِ مَعَ الحَمَامَة
تَشْهَدُ لِلْجِنْسَيْنِ بِالكَرَامَة
يُقَالُ كَانَ الكَلبُ ذَاتَ يَوْمِ
بَيْنَ الرِّيَاضِ غَارِقَاً في النَّوْمِ
فَجَاءَ مِنْ وَرَائِهِ الثُّعْبَانُ
مُنْتَفِخَاً كَأَنَّهُ الشَّيْطَانُ
وَهَمَّ أَنْ يَغْدِرَ بِالأَمِينِ
فَرَقَّتِ الوَرْقَاءُ لِلْمِسْكِينِ
فَنَزَلَتْ حَتىَّ تُغِيثَ الكَلْبَا
فَنَقَرَتْهُ نَقْرَةً فَهَبَّا
فَحَمِدَ اللَّهَ عَلَى السَّلاَمَة
وَحَفِظَ الجَمِيلَ لِلْحَمَامَة
فَمَرَّ مَا مَرَّ مِنَ الزَّمَانِ
وَجَاءَ صَيادُونَ لِلْمَكَانِ
وَصَوَّبُواْ نحْوَ الحَمَامَةِ السِّلاَحْ
فَنَبَّهَ الكَلْبُ الوَرْقَاءَ بِالنُّبَاحْ