فَاخْتَلَطُواْ وَعَيَّثُواْ كَالْعُمْيِ حَوْلَ السُّفْرَةِ

تحْسَبُهُمْ ضَفَادِعَاً قَدْ خَرَجَتْ مِنْ جَرَّةِ

فَقُلْتُ لاَ بَأْسَ عَلَى طِفْلِكِ يَا جُوَيْرَتي

تمَخَّضِي عَن خَمْسَةٍ إِنْ شِئْتِ أَوْ عَن عَشْرَةِ

أَنْتِ وَأَوْلاَدُكِ حَتىَّ يَكْبَرُواْ في جِيرَتي

{أَمِيرُ الشُّعَرَاء / أَحْمَد شَوْقِي بِتَصَرُّف}

أَبْقَاكِ اللهُ لي يَا جَدَّتي

لي جَدَّةٌ تَرْأَفُ بي * أَحْنى عَلَيَّ مِن أَبي

وَكُلُّ شَيْءٍ سَرَّني * تَذْهَبُ فِيهِ مَذْهَبي

إِن غَضِبَ الأَهْلُ عَلَيَّ كُلُّهُمْ لَمْ تَغْضَبِ

مَشَى أَبي يَوْمَاً إِليَّ مِشْيَةَ المُؤَدِّبِ

غَضْبَانَ قَدْ هَدَّدَ بِالضَّرْبِ وَإِنْ لَمْ يَضْرِبِ

فَلَمْ أَجِدْ لي مِنه غَيْرَ جَدَّتي مِنْ مَهْرَبِ

فَأَوْقَفَتْني خَلْفَهَا أَنْجُو بِهَا وَأَخْتَبي

وَهْيَ تَقُولُ لأَبي بِلَهْجَةِ المُؤَنِّبِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015