بِلاَدٌ تَرَبَّى المجْدُ في حُجُرَاتِهَا * صَغِيرَاً فَلَمَّا شَبَّ مَاتَ بِهَا المجْدُ
وَإِنْ سَاءَ عَيْشُ المَرْءِ في أَوَّلِ الصِّبَا * فَأَغْلَبُ ظَنيِّ أَنَّهُ سَيِّءٌ بَعْدُ
{محَمَّدٌ الأَسْمَر}
تَأَمَّلتُ مَا قَدْ مَضَى مِن عُمُرْ * وَنَقَّلْتُ في ذِكْرَيَاتي البَصَرْ
حَيَاةٌ بِأَيَّامِهَا مَا يَسُوءُ * عَلَى أَنَّ في بَعْضِهَا مَا يَسُرْ
بَلَوْنَا بِهَا خُلُقَ الأَصْدِقَاءِ * وَكَمْ قَدْ وَجَدْنَا بهَا مِن عِبَرْ
وَدَارَ الزَّمَانُ بِأَحْدَاثِهِ * * وَمَرَّ عَلَى عِقْدِنَا فَانْتَثَرْ
وَرُحْتُ أَخُوضُ غُمَارَ الحَيَاةِ * * وَدُونَ الحَيَاةِ زِحَامُ البَشَرْ
فَأَعْثُرُ بِالمَكْرِ وَالإِحْتِيَالِ * * وَأُمْنى عَلَى عِفَّتي بِالضَّرَرْ
مَوَاجِعُ مَا أَدْرَكَتْهَا الشُّيُوخُ * مَرَرْنَا بِهَا في رَبِيعِ العُمُرْ