فَرِفْقَاً بِقَلْبٍ صَرِيعِ الأَسَى * كَفَاهُ الزَّمَانُ وَعُدْوَانُهُ
أَلَمْ تَعْلَمُواْ أَنَّهُ وَاتِرِي * وَمَا انْفَكَّ تَنْزِلُ أَحْزَانُهُ
وَإِنَّ الزَّمَانَ كَمَا تَعْلَمُونَ * يَمُوتُ وَلَمْ يُرْوَ ظَمْآنُهُ
يَلِينُ فَتُنْسَى إِسَاءَ اتُهُ * وَيَقْسُو فَيُنْكَرُ إِحْسَانُهُ
كَتَمْتُ الشِّكَاةَ عَلَى أَنَّهَا * لَرَاحَةُ قَلْبي وَسُلْوَانُهُ
وَأَمْسَكْتُ عَيْنيَّ أَنْ تَدْمَعَا * وَفي القَلْبِ قَدْ ثَارَ بُرْكَانُهُ
أَقُولُ لَهُ خَشْيَةَ الشَّامِتِينَا * تجَلَّدْ فَلِلْمَجْدِ أَثْمَانُهُ
تمَاسَكْ قَلِيلاً فَلَسْتَ الَّذِي * تَلِينُ لَدَى الخَطْبِ عِيدَانُهُ
{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}