لَئِنْ كُنْتُ مُحْتَاجَا إِلى العِلْمِ إِنَّني * إِلى الجَهْلِ في بَعْضِ المجَالِسِ أَحْوَجُ

وَمَا كُنْتُ أَرْضَى العَيْشَ بِالجَهْلِ صَاحِبَاً * وَلَكِنَّني أَرْضَى بِهِ حِينَ أُحْرَجُ

فَلِي فَرَسٌ لِلْعِلْمِ في البَيْتِ مُلْجَمٌ * وَلى فَرَسٌ لِلجَهْلِ * في النَّاسِ مُسْرَجُ

فَمَنْ شَاءَ تَقْويمِي فَإِنِّي مُقَوَّمٌ * وَمَنْ شَاءَ تَعْويجِي فَإِنِّي مُعَوَّجُ

{محَمَّدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ عَمْرٍو البَاهِلِيّ}

وَلَرُبَّمَا مَنَعَ اللَّبِيبُ لِسَانَهُ * مِن أَنْ يجِيبَ وَإِنَّهُ لَفَصِيحُ

* * * * *

فَكُنْ رَجُلاً كَالضِّرْسِ يَرْسُو مَكَانَهُ * لِيَمْضُغَ لاَ يَعْنِيهِ حُلْوٌ وَلاَ مُرُّ

أَلاَ تَرَى إِلى الحَشَائِشِ الصَّغِيرَةِ كَيْفَ تَتَّقِي أَذَى العَاصِفَة ـ بِأَنْ تَمِيلَ مَعَهَا حَيْثُ تَمِيل ـ فَتَسْلَمَ مِمَّا أَصَابَ النَّخِيل00؟!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015