فَأَتْعَسُ الخَلْقِ حَظَّاً صَاحِبُ القَلَمِ * وَذُو المَبَادِئِ وَالأَخْلاَقِ وَالقِيَمِ
لِكُلِّ ذِي مَبْدَأٍ في عَيْشِهِ أَمَلٌ * وَكُلُّ ذِي أَمَلٍ سَيَعِيشُ ذَا أَلَمِ
فَيَا لَهُ عَاشِقَاً طَابَتْ مَنِيَّتهُ * لَهُ وَذُو العِشْقِ مجْنُونٌ فَلاَ تَلُمِ
أَبْقَى الزَّمَانُ بَني الدُّنيَا وَقَيَّدَهُ * وَالطَّيرُ يُحْبَسُ مِنهُ جَيِّدُ النَّغَم
{إِيلِيَّا أَبُو مَاضِي أَوْ محَمَّدٌ الأَسْمَر}
مَسَاكِينُ وَاللهِ نَحْنُ مَعْشَرَ الكُتَّاب؛ فَحَيَاتُنَا الخَاصَّةُ قَدْ تَكُونُ مَلِيئَةً بِالعَذَاب، وَمَعَ ذَلِكَ نُقَدِّمُ لِقُرَّائِنَا أَحْسَنَ مَا عِنْدَنَا، وَإِنْ قَهَرَتْنَا يَوْمَاً بَعْضُ ظُرُوفِنَا، وَغُلِبْنَا عَلَى أَمْرِنَا، فَصَوَّرْنَا بِكِتَابَاتِنَا: بَعْضَ هُمُومِ المجْتَمَعِ وَهُمُومِنَا؛ اتَّهَمُونَا بِالنَّظْرَةِ التَّشَاؤُمِيَّة 00!!