بِأَمْثَالِهِمْ يَحْسُنُ الإِقْتِدَاءْ
فَأَكْثِرْ لَنَا رَبِّ مِن هَؤُلاَءْ
لَدَيْهِمْ لمِصْرَ أَشَدُّ انْتِمَاءْ
فَنَشْجُبُ حِينَاً ظُهُورَ الْغَلاَءْ
وَنحْلُمُ حِينَاً بِعَصْرِ الرَّخَاءْ
مجَالِسُ عِلْمٍ وَفِيهَا ثَرَاءْ
وَفِيهَا لمَرْضَى الْقُلُوبِ الشِّفَاءْ
فَمَا كَانَ أَجْمَلَهُ مِنْ لِقَاءْ
وَيُعْجِبُني أَنَّهُمْ أَوْفِيَاءْ
وَأَنَّهُمُ رِقَّةً كَالظِّبَاءْ
بحُبٍّ وَصِدْقٍ وَلَيْسَ ادِّعَاءْ
كَذَلِكَ دَوْمَاً يَكُونُ الإِخَاءْ
الْكَرَمُ الحَاتِمِيّ
وَهَذِهِ الْقِطْعَةُ الصَّغِيرَةُ كَتَبْتُهَا في صَدِيقٍ لي مُتَفَوِّقٍ بِكُلِّيَّةِ الْعُلُوم؛ لِوُقُوفِهِ بجَانِبي في إِحْدَى مَتَاعِبي:
يَا أَيُّهَا الْعَالِمُ الصَّغِيرُ * لَدَيْكَ مُسْتَقْبَلٌ نَضِيرُ
فَاذْكُرْ إِذَا مَا عَلَوْتَ يَوْمَاً * مُشَرَّدَاً حَالُهُ مَرِيرُ