فَأَمَّا ابْنُ مُلْجَمٍ المُرَادِيُّ؛ فَأَتَى أَصْحَابَهُ بِالْكُوفَةِ وَكَاتمَهُمْ أَمْرَهُ كَرَاهِيَةَ أَنْ يُظْهِرُواْ شَيْئَاً مِن أَمْرِه، وَإِنَّهُ لَقِيَ أَصْحَابَهُ مِنْ تَيْمِ الرَّبَاب، وَقَدْ قَتَلَ عَلِيٌّ مِنهُمْ عِدَّةً يَوْمَ النَّهْر، فَذَكَرُواْ قَتْلاَهُمْ فَتَرَحَّمُواْ عَلَيْهِمْ، وَلَقِيَ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ تَيْمِ الرَّبَابِ يُقَالُ لهَا قَطَامُ بِنْتُ الشِّحْنَة، وَقَدْ قَتَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبي طَالِبٍ أَبَاهَا وَأَخَاهَا يَوْمَ النَّهْر، وَكَانَتْ فَائِقَةَ الجَمَال، فَلَمَّا رَآهَا الْتَبَسَتْ بِعَقْلِهِ وَنَسِيَ حَاجَتَهُ الَّتي جَاءَ لهَا، فَخَطَبَهَا؛ فَقَالَتْ: لاَ أَتَزَوَّجُ حَتىَّ تَشْفِيَني، قَالَ وَمَا تَشَائِين 00؟