انْظُرَا أَنْ تَكُونَا حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لاَ تُطِيق، قَالاَ لاَ، فَقَالَ عُمَر: لَئِنْ سَلَّمَني اللهُ لأَدَعَنَّ أَرَامِلَ أَهْلِ العِرَاقِ لاَ يحْتَجْنَ إِلى رَجُلٍ بَعْدِي أَبَدَاً، فَمَا أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ رَابِعَةٌ حَتىَّ أُصِيب، إِنيِّ لَقَائِمٌ مَا بَيْني وَبَيْنَهُ إِلاَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ غَدَاةَ أُصِيب، وَكَانَ إِذَا مَرَّ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ قَال: اسْتَوُواْ، حَتىَّ إِذَا لَمْ يَرَ فِيهِنَّ خَلَلاً تَقَدَّمَ فَكَبَّرَ، وَرُبَّمَا قَرَأَ سُورَةَ يُوسُفَ أَوِ النَّحْلَ أَوْ نحْوَ ذَلِكَ في الرَّكْعَةِ الأُولَى حَتىَّ يجْتَمِعَ النَّاس، فَمَا هُوَ إِلاَّ أَنْ كَبَّرَ فَسَمِعْتُهُ يَقُول: قَتَلَني أَوْ أَكَلَني الكَلْبُ حِينَ طَعَنهُ، فَطَارَ العِلْجُ بِسِكِّينٍ ذَاتِ طَرَفَيْن،