أَسَفَاً عَلَى قَوْمٍ قُلُوبُهُمُ قَسَتْ وَتحَجَّرَتْ
أَخْلاَقُهُمْ سَاءتْ بِشَكْلٍ مُلْفِتٍ وَتَدَهْوَرَتْ
وَكَأَنَّ أَرْضَ النِّيلِ مِن أَهْلِ المُرُوءةِ أَقْفَرَتْ
حَتىَّ نُفُوسُ الطَّيِّبِينَ تَغَيَّرَتْ وَتَنَكَّرَتْ
وَقُلْتُ أَيْضَاً:
بحْرُ الْكِنَانَةِ كَانَ دَوْمَاً هَادِئَاً * وَالْيَوْمَ أَصْبَحَ مَوْجُهُ مُتَلاَطِمَا
مَاذَا أَصَابَ الشَّعْبَ في أَخْلاَقِهِ * قَدْ كَانَ شَعْبَاً طَيِّبَاً وَمُسَالِمَا
وَقُلْتُ أَيْضَاً:
لهُمْ صُورَةُ الإِنْسِ * وَلَكِنَّهُمْ جِنَّة
فَبَاطِنُهُمْ نَارٌ * وَظَاهِرُهُمْ جَنَّة
وَقُلْتُ أَيْضَاً:
فَمَا أَرَى غَيرَ قُطْعَان تُسَاقُ عَلى * كُرْهٍ وَلوْلاَ سِيَاطُ رُعَاتِهِمْ فَجَرُواْ
وَمِمَّا قُلْتُهُ في الطِّيبَةِ قَوْلي:
سَلاَمَةُ قَلْبي أَوْرَدَتْني المَوَارِدَا
وَقُلْتُ أَيْضَاً: