لاَ خَيرَ في العَيْشِ مَا دَامَتْ مُنَغَّصَةً * لَذَّاتُهُ بِادِّكَارِ المَوْتِ وَالهَرَمِ
في المَوْتِ أَلْفُ فَضِيلَة لاَ تُعْرَفُ
قَدْ قُلْتُ إِذْ مَدَحُواْ الحَيَاةَ وَأَسْرَفُواْ * في المَوْتِ أَلْفُ فَضِيلَةٍ لاَ تُعْرَفُ
مِنهَا أَمَانُ لِقَائِهِ بِلِقَائِهِ * وَبِهِ نُفَارِقُ كُلَّ مَنْ لاَ يُنْصِفُ
وَالعَجِيبُ أَنَّنَا نَكرَهُ لِقَاءَ اللهِ رَغمَ أَنَّ كُلاًّ مِنَّا يَدَّعي حُبَّ الله، وَمَن أَحَبَّ أَحَدَاً أَحَبَّ لقَاءه 0
وَلِذَا قَالَ أَحَدُ الحُكَمَاء وَهُوَ عَلَى فِرَاشِ المَوْت؛ عِنْدَمَا رَأَى جَزَعَ بَنِيهِ ـ وَأَرَادَ أَنْ يخَفِّفَ عَنهُمْ مَا هُمْ فِيه ـ يَا بَنيّ: " أَيْنَ يُذْهَبُ بي "؟