كَذَاكَ أَخْلاَقُهُمْ كانَتْ وَما عُهِدَتْ * بَعْدَ النُّبُوَّةِ أَخْلاَقٌ تحَاكِيهَا
رَبَّاهُمُ المُصْطَفَى وَاللهُ أَدَّبهُمْ * مَا أَقْبَحَ النَّفْسَ إِنْ فَقَدَتْ مُرَبِّيهَا
{حَافِظ إِبْرَاهِيم}
عِفَّةُ الفَرَزْدَقِ الشَّاعِر
وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ المُهَلَّب:
" مَا رَأَيْتُ أَعَفَّ وَلاَ أَشْرَفَ مِنَ الفَرَزْدَق؛ هَجَاني مَلِكَاً، وَمَدَحَني سُوقَة " 0
[ابْنُ سَلاَّمِ الجُمَحِيُّ بِنَحْوِهِ في " طَبَقَاتِ فُحُولِ الشُّعَرَاء " طَبْعَةِ جَدَّة، تَحْقِيقِ الأُسْتَاذ / محْمُود شَاكِر 0 ص: 346/ 2]
أَيْ هَجَانِي وَأَنَا مَلِك، وَمَدَحَني وَأَنَا وَاحِدٌ مِن عَامَّةِ الرَّعِيَّة 00 أَيْ بَعْدَ عَزْلي؛ وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى عِفَّةِ الفَرَزْدَقِ وَشَجَاعَتِة 00!!
الشَّاعِرُ الَّذِي لِعِفَّتِهِ تَمَنى رَسُولُ اللهِ أَنْ يَرَاه