وإنما من كان منهم قد صارت ذنوبه مكفرة بما أصابه من البلايا في حياته؛ كما قال البيهقي في "شعب الإيمان" (1/ 342):

"وحديث الشفاعة يكون فيمن لم تصر ذنوبه مكفرة في حياته".

قلت: فالحديث إذن من باب إطلاق الكل وإرادة البعض؛ أطلق "الأمة" وأراد بعضها؛ وهم الذين كفرت ذنوبهم بالبلايا ونحوها مما ذكر في الحديث؛ وما أكثر المكفرات في الأحاديث الصحيحة والحمد لله، وفي ذلك ألف الحافظ ابن حجر كتابه المعروف في المكفرات.

"الصحيحة" (2/ 827 - 828).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015