[ثم علق قائلا]:
وهذا الحديث ... صريح في أنه سيأتي يوم على السد يحفره يأجوج ومأجوج، وينطلقون منه، فلا ينافي ذلك قوله تعالى: {فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا}؛ لأن المنفي فيه غير المثبت في الأحاديث كما هو ظاهر, وخفي ذلك على الحافظ ابن كثير؛ فإنه مع تقويته لحديث أبي هريرة الآتي؛ زعم أنه منكر لمخالفته للآية, وقد كنت رددت عليه في "الصحيحة" بما لا يمكن لمنصف ردّه.
"صحيح موارد الظمآن" (2/ 238).
[قال الإمام]:
يمكن الجمع بين الحديثين، فإنه لا يلزم من حج الناس بعد خروج يأجوج ومأجوج أن يمتنع الحج في وقت ما عند قرب ظهور الساعة.
"الصحيحة" (5/ 557).