ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يستبشرون بنعمة من الله وفضل، وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين}] (آل عمران: 169).
وفي ذلك أحاديث:
1 - " للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن الفزع الأكبر، ويحلى حلية الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه ".
أخرجه الترمذي (3/ 17) وصححه، وابن ماجه (2/ 184) وأحمد (131) وإسناده صحيح، ثم أخرجه (4/ 200) من حديث عبادة بن الصامت ومن حديث قيس الجذامي (4/ 200) وإسنادهما صحيح أيضا.
2 - عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: " أن رجلا قال: يا رسول الله ما
بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: كفى ببارقة السيوف على
رأسه فتنة".
رواه النسائي (1/ 289) وعنه القاسم السرقسطي في " الحديث " (2/ 165/1) وسنده صحيح.
(تنبيه): ترجى هذه الشهادة لمن سألها مخلصا من قلبه ولو لم يتيسر له الاستشهاد في المعركة، بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: " من سأل الله الشهادة بصدق، بلَّغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه ".
أخرجه مسلم (2/ 49) والبيهقي (9/ 169) عن أبي هريرة. وله في "المستدرك " (2/ 77) شواهد.