[علق الإمام على قول صاحب الطحاوية]:"ولا ننزل أحداً منهم [أي من أهل القبلة] جنة"قائلاً:
إلا العشرة المبشرين بالجنة وعبد الله بن سلام وغيرهم فإنا نشهد لهم بالجنة على شهادة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - , وقد صرح المصنف رحمه الله بذلك في الفقرة (95)، ومن ضلال بعض الكتاب اليوم وجهلهم غمزهم لعبد الله بن سلام بيهوديته قبل إسلامه مع شهادة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - له بالجنة كما في " صحيح البخاري " وليت شعري أي فرق بين من كان يهودياًّ فأسلم وبين من كان وثنياًّ وأسلم لولا العصبية القومية الجاهلية. بلى هناك فرق فقد جاء في " الصحيحين " قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «ثلاث لهم أجرهم مرتين. . .» فذكر منهم «ورجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وأدرك النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فآمن به واتبعه وصدقه». فهذا له أجران دون الوثني إذا أسلم فله أجر واحد.
"التعليق على متن الطحاوية" (ص76).
[قال الإمام معلقاً على قول صاحب الطحاوية:] "ونحب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا نفرط في حب أحد منهم":
أي لا نتجاوز الحد في حب أحد منهم فندعي لهم العصمة كما تقول الشيعة في علي رضي الله عنه وغيره من أئمتهم.
"التعليق على متن الطحاوية" (ص101).