[1368] باب من صور الغلو في ذات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إنكار كون أبواه في النار

[قال رسول - صلى الله عليه وآله وسلم -]:

«إن أبي وأباك في النار»

[قال الإمام]:

والحديث أخرجه الجورقاني في " الأباطيل والمناكير " (1/ 235) من طريق أخرى عن داود بن أبي هند في جملة أحاديث أخرى تدل كلها - كهذا - على أن من مات في الجاهلية مشركاً فهو في النار، وليس من أهل الفترة كما يظن كثير من الناس، وبخاصة الشيعة منهم، ومن تأثر بهم من السنة! ومن تلك الأحاديث، ما رواه حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رجلا قال: يا رسول الله أين أبي؟ قال: في النار، فلما قفى دعاه، فقال: فذكر حديث الترجمة حرفا بحرف.

أخرجه مسلم (1/ 132 - 133) وأبو عوانة (1/ 99) وأبو داود (4718) والجورقاني (1/ 233) وصححه، وأحمد (3/ 268) وأبو يعلى (6/ 229/ 3516) وابن حبان (578 - الإحسان) والبيهقي (7/ 190) من طرق عن حماد بن سلمة به. ومنها سعد بن أبي وقاص المتقدم في المجلد الأول برقم (18) بلفظ: ِ «حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار». فراجع سببه هناك، فإنه بمعنى حديث الترجمة لمن تأمله.

وإن مما يتصل بهذا الموضوع قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - لما زار قبر أمه: «استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يأذن لي، واستأذنته في أن أزور قبرها، فأذن لي .. » الحديث.

رواه مسلم وغيره، وهو مخرج في " أحكام الجنائز " (ص 187 - 188) من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015