الصحابة لبيت التمر تبع زكاة الصدقة، كان يحرس ليلاً وإذا بشخص يأخذ من التمر ويضع في ذيله ويريد أن ينطلق، فهجم عليه طبعاً هذا سيأتي صراحة أنه شيطان جني، لكنه متمثل، فهم أبو هريرة أن يأخذه ويسلمه للرسول على اعتبار أنه سارق، قال: دعني وتَدَخَّل عليه وتَشَفَّق عليه أن لديه عيال وأطفال وإلى آخره، تركه، الصباح حكى القصة للرسول قال: إنه شيطان، وسيعود إليك وفعلاً عاد بلا طول سيرة الليلة الثانية والليلة الثالثة، وكل مرة أبو هريرة يلقي القبض عليه، في المرة الثالثة عندما عزم أبو هريرة أن يسلّمه للرسول قال: دعني وأنا أعلمك فائدة تقرأ كل ليلة حينما تضع جنبك للنوم آية الكرسي لا يضرك شيء في تلك الليلة من إنس أو جن، فكأنه صدّق كلامه وتركه، وعندما أصبح الصباح وقص له القصة للرسول قال: صدقك وهو كذوب، فذهبت مثلاً.
الشاهد هنا أنه صار بينهم اتصال، فلا ننكر نحن هذا الاتصال، ننكر التزاوج والتناكح الذي يرد عليه إشكالات كثيرة وكثيرة جداً، هذا الذي نحن فيه، فهنا لا يصير إفراط وتفريط، ناس أعوذ بالله من الشيطان الرجيم يضيعون نصوص واردة في الشرع وناس يزيدون على النصوص الواردة في الشرع، وإنما الحق {وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} (الفرقان:67) نثبت ما أثبته الشرع وننفي ما نفاه الشرع.
مداخلة: [قول رب] العالمين {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ} (الرحمن:56).
الشيخ: كيف
مداخلة: يعني قول رب العالمين عن الحور العين: {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ} (الرحمن:56) فيستدلون بهذه على جواز الاتصال الجنسي بين الإنس والجن.