«إذا جامع الرجل ولم يسم؛ انطوى الجان على إحليله، فجامع معه، فذلك قوله: {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَان} [الرحمن:56]».
(منكر مقطوع).
أخرجه ابن جرير الطبري في «تفسيره» (27/ 88): حدثني محمد بن عمارة الأسدي: ثنا سهل بن عامر: ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي عن عثمان بن الأسود عن مجاهد قال:. . . فذكره موقوفاً عليه.
واعلم أن إيرادي لهذا الأثر في هذه «السلسلة» - وإن كان ليس من شرطي، فقد وجدت نفسي مضطراً لتخريجه والكشف عن وهائه -؛ لأنني رأيت بعض العلماء من المفسرين وغيرهم قد ساقوه مساق المسلمات؛ كالقرطبي في «جامعه» (10/ 289)، والشوكاني في «فتح القدير» (3/ 233)، والآلوسي في «روح المعاني» (14/ 119)! وفسروا به قوله تعالى لإبليس الرجيم في سورة الإسراء: {. . . وَشَارِكْهُمْ في الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ} بل وكذلك الحافظ ابن حجر في «الفتح» (9/ 229) لما ذكر اختلاف العلماء في تفسير قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لم يضره شيطان أبداً»؛ في دعاء إتيان الرجل أهله (?)، فكان آخر ما ذكر منها قوله: «وقيل: لم يضره بمشاركة أبيه في جماع أمه كما جاء عن مجاهد. . . (فذكره. وقال): ولعل هذا أقرب الأجوبة»!
فأقول: قوله: «كما جاء. . .» بصيغة الجزم؛ يخالف حال إسناده! فكان