عن أنس قال: أصابنا مع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مطر، فحسر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ثوبه عنه حتى أصابه المطر. قلنا: لم فعلت؟ قال: «لأنه حديث عهد بربه».
(صحيح).
[قال الإمام]:
قلت: وفي الحديث إشارة صريحة إلى علو الله تبارك وتعالى على خلقه، ولذلك أورده الحافظ الذهبي في جملة الأحاديث الدالة على العلو في كتابة القيم "العلو للعلي الغفار".
"صحيح"الأدب المفرد" (ص156).
عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «يَنزلُ ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟». (صحيح).
[قال الإمام]:
هذا الحديث بهذا اللفظ صحيح متواتر، كما شهد بذلك حفاظ الحديث، منهم ابن عبد البر في "التمهيد" (7/ 128)، وقال:
" وفيه دليل على أن الله عز وجل في السماء على العرش من فوق سبع سماوات كما قالت الجماعة، وهو من حجتهم على المعتزلة والجهمية في قولهم: إن الله عز وجل في كل مكان".