[794] باب منه

[قال الإمام]:

صفاته تعالى توقيفية فلا تثبت له صفة بطريق اللزوم مثلاً، كأن يقال: يلزم من ثبوت مجيئه تعالى ونزوله ثبوت الحركة، فإن هذا إن صح بالنسبة للمخلوق، فالله ليس كمثله شيء فتأمل.

"التعليق على التنكيل" (1/ 349).

[795] باب أحاديث وآيات الصفات يجب إمرارها كما جاءت

[قال الإمام]:

أحاديث الصفات وآيات الصفات يجب إمرارها كما جاءت وكما قال سلفنا الصالح رضي الله عنهم، بدون تأويل ولا يكفي هذا؛ بل ينبغي أن ينضم إلى ذلك أن يقال: وبدون تعطيل.

والمقصود بدون تعطيل هو أن لا يُؤَوِل معانيها وتصرف هذا المعاني عن دلالتها الظاهرة، فلا يكفي فقط عدم التأويل، وإنما يجب أن ينضم إلى ذلك أيضاً التفسير الصحيح مع التنزيه، يعني مثلاً: لا يجوز أن نفسر {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (طه:5) بمعنى: استولى؛ لأن هذا تأويل، كما أنه لا يجوز إمرارها دون فهم لمعناها، ومعنى استوى هو: استعلى. فنقول حينئذ: معنى استوى على العرش أي: استعلى عليه دون كيف ودون تشبيه ودون تعطيل أيضاً، هكذا يجب أن تكون أو أن يكون موقف كل مسلم تجاه آيات الصفات وأحاديث الصفات، هو الإيمان بمعانيها الحقيقية دون تأويل ودون تجسيم .. هذه نصيحتي ..

مداخلة: هذا قول الشيخ الألباني، فما القول لطلبة العلم، لأن هناك أحاديث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015