الشيخ: نحن نعكس السؤال ثم نجيب عن هذا الجواب, هل هناك صحابي تأول تأويل الخلف؟ نريد مثالاً أو مثالين.

مداخلة: يذكرون أحياناً عن ابن عباس رضي الله عنه, أي نعم, أنه تأول آية من كتاب الله تبارك وتعالى.

الشيخ: طيب, إذا تأول ما هو الذي حمله على التأويل؟ وهل كان ذلك هو منهج الصحابة الأولين؟ نحن جواباً عن السؤال الأول نقول: إن السلف الصالح لم يكونوا بحاجة إلى أن يشرحوا ما هو واضح لديهم وضوح الشمس في

رابعة النهار.

المثال السابق يشبه تماماً ما لو قال قائل: أعطونا مثالاً واحداً أن أحد الصحابة قال هذا فاعل وهذا مفعول به وهذا مفعول للتمييز وهذا للحال إلى آخر ما هنالك من مصطلحات وضعت بعد الصحابة وبعد السلف لضبط فهم النصوص على الأسلوب القرآني والعربي الأصيل.

لا نستطيع أن نأتيهم بنص من مثل هذه النصوص التي اصطلح عليها العلماء الذين وضعوا قواعد النحو ووضعوا قواعد الصرف, وكذلك سائر العلوم التي منها أصول الفقه ومنها أصول الحديث إلى آخره.

ذلك لأن الصحابة الأولين كانوا عرباً أقحاحاً فلم يكونوا بحاجة أن يُفسِّروا ما يُفسِّره اليوم السلفيون الذين ينتمون إلى السلف الصالح, ذلك لأنهم يفهمون النصوص المتعلقة بآيات الصفات وأحاديث الصفات, كما فهمها السلف, فالمهم أن الأصل ليس هو التأويل الأصل هو عدم التأويل وهذا الأصل أمر متفق عليه عند جميع العلماء حتى الذين يؤولون أي كلام عربي سواء كان متعلقاً بآيات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015