ابن فلان: ويا فلان ابن فلان أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله، فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا، فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ قال: فقال عمر: يا رسول الله ما تكلم من أجساد لا أرواح فيها؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم».قال قتادة: أحياهم الله حتى أسمعهم قوله توبيخاً وتصغيراً ونقمةً وحسرةً وندماً.
أخرجه الشيخان وغيرهما وقد خرجته في التعليق الآتي (ص 54) من الكتاب ووجه الاستدلال بهذا الحديث يتضح بملاحظة أمرين:
الأول: ما في الرواية الأولى منه من تقييده - صلى الله عليه وآله وسلم - سماع موتى القليب بقوله: «الآن» (?) فإن مفهومه أنهم لا يسمعون في غير هذا الوقت، وهو المطلوب. وهذه فائدة هامة نبه عليها العلامة الآلوسي- والد المؤلف رحمهما الله- في كتابه " روح المعاني " (6/ 455) ففيه تنبيه قوي على أن الأصل في الموتى أنهم لا يسمعون، ولكن أهل القليب في ذلك الوقت قد سمعوا نداء النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وبإسماع الله تعالى إياهم خرقاً للعادة ومعجزة للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كما سيأتي في الكتاب (ص 56، 59) عن بعض العلماء الحنفية وغيرهم من المحدثين. وفي " تفسير القرطبي " (13/ 232):
قال ابن عطية (?): فيشبه أن قصة بدر خرق عادة لمحمد - صلى الله عليه وآله وسلم - في أن رد الله