ج-أنه يشرع التبرك بآثار النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وأن الصحابة فعلوا ذلك في حياته - صلى الله عليه وآله وسلم - وبإقرار منه.
هذه النقاط الثلاثة صحيحة لا خلاف فيها، ولو وقف الكاتب عندها لما كان ثمة حاجة للتعليق عليه.
وأما الباطل الذي تضمنه كلامه وفيه الخلاف العريض فهو:
أ-أن التوسل بآثار النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - جائز، وأن الصحابة كانوا يتوسلون بآثاره - صلى الله عليه وآله وسلم - وفضلاته.
ب-تسويته بين التبرك والتوسل.
ج-أن التوسل بذاته - صلى الله عليه وآله وسلم - جائز كجواز التبرك بفضلاته.
د-أن مناط التوسل به - صلى الله عليه وآله وسلم - هو كونه أفضل الخلائق عند الله على الإطلاق.
هـ- جهله بمعنى كلمة الاستشفاع مما حمله على الاستدلال بها على التوسل المبتدع.
وافتراؤه على السلفيين بأنهم يرون أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان له تأثير ذاتي في الأشياء خلال حياته، وقد انقطع ذاك التأثير بوفاته، وأن هذا هو سبب إنكارهم التوسل به - صلى الله عليه وآله وسلم - بعد وفاته!
ز-ادعاؤه أن الأعمى توسل بقربه - صلى الله عليه وآله وسلم - من ربه.
ح-ادعاؤه أن محمداً - صلى الله عليه وآله وسلم - أفضل الخلائق على الإطلاق.
وننتقل بعد هذا الإجمال إلى الشرح والتفصيل فنقول: