[221] باب بيان بطلان ما ينسب إلى أسامة بن زيد من صلاته عند قبر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -

[221] باب بيان بطلان ما ينسب

إلى أسامة بن زيد من صلاته عند قبر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -

عن محمد بن إسحاق يحدث عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله قال: رأيت أسامة بن زيد يصلي عند قبر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، فخرج مروان بن الحكم فقال: تصلي إلى قبره؟ فقال: إني أحبه فقال له قولا قبيحاً ثم أدبر، فانصرف أسامة فقال: يا مروان إنك آذيتني وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول: «إن الله يبغض الفاحش المتفحش» وإنك فاحش متفحش.

[قال الإمام]:

صحيح لغيره المرفوع فقط, والقصة ضعيفة، وقوله: يصلي عند قبر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - منكر باطل.

[ثم علق قائلاً]:

ومع ضعف الإسناد؛ فإنَّ في القصة ما لا يخفى بطلانه على طالب علم فقيه, بل ولا على عارف بفضل الصحابة, وبعدهم عن الشركيات؛ من الصلاة عند القبر, والاحتجاج على ذلك بحبِّ النبيّ - صلى الله عليه وآله وسلم - , كما تقول جهلة العوام اليوم, هذا لو كانَ من الممكن يومئذ الصلاة إلى القبر الشريف, وهو في بيت عائشة رضي الله عنها.

"صحيح موارد الظمآن" (2/ 262)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015