في إبراهيم - عليه السلام - ... " (?).

ومن خلال هذا النموذج وغيره يتجلى لنا أن الشيخ محمد الخضر حسين قد اعتمد على التوافق الوارد بين القرآن الكريم وسائر الكتب السماوية؛ من حيث تأكيدهُا على نبوة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، والتكامل بين الرسالات السماوية؛ مما يثبت وحدة المصدر.

الأساس الثالث - التفسير بالرأي:

يعتبر التفسيرُ بالرأي من الوسائل المعتمدة في تفسير الشيخ محمد الخضر حسين للقرآن الكريم، إضافة إلى التفسير باللغة، والعكسير بالمأثور.

والتفسيرُ بالرَّأي، أو التفسيرُ العقلي هو ما يقابل التفسيرَ النقلي؛ إذ "يعتمد على الفهم العميق والمركز لمعاني الألفاظ القرآنية، بعد إدراك مدلول العبارات القرآنية التي تنتظم في سلكها تلك الألفاظ، وفهم دلالاتها" (?).

وعلى هذا، فالتفسير بالرأي يقوم على الاجتهاد في فهم الآيات القرآنية، وإدراك مقاصدها اعتماداً على كلام العرب، و "الوقوف على معرفة أسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، وما يتبع ذلك من الأدوات التي يحتاج إليه المفسر" (?).

وكان رجالُ التفسير الذين أخذ عنهم الشيخ محمد الخضر حسين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015